
لأنّ جائزة ميشيل سنداحة تسعى باستمرار إلى التّقدمِ واقتناصِ الفرصِ لترسيخِ الهويّةِ العربيّةِ وتشجيع الطّلبةِ على الإبداع، وإيمانا منّا بأنّ اللّغةَ الأمّ هي أساسُ حضارتِنا وازدهارِ شعوبِنا العربيّة، ولأنّ الانتماء الوطنيَّ هو ركيزةٌ من ركائزِ الوطنيّةِ الأرثوذكسيّة، ولأنَّ مؤسّستَنا تسعى إلى التّطويرِ المستمرِ لأساليب التّعليم والتّعلم التي تمكّن الطّالب من تطويرِ قدراتِه الإبداعيّةِ والتّعلم، توّلدت فكرة مؤتمر اللّغة العربيّة (بالعربيّة نبدع) ،المنبثق عن الجائزة.
عُقد المؤتمر الأوّل عام 2021-2022 بعنوان" كيف نطوّر محاور الكتابة التّعبيريّة باستخدام إستراتيجيّات حديثة"، حيث التقى معلّمون من مدارسَ عدّةٍ وتبادلوا الخبرات من خلال جلساتٍ تدريبيّةٍ عديدة، إضافة إلى محاضرتين رئيستين تناولتا الكتابة التّعبيريّة، المحاضرة الأولى بعنوان"الكتابة المنهجيّة" قدّمتها الدّكتورة غدير الحطبة، المستشارة في شؤون التّعليم، والمحاضرة الثّانية قدّمتها الأستاذة الدّكتورة هنادا طه، مديرة مركز زاي لبحوث اللّغة العربية، وأستاذة كرسي تعليم اللّغة العربيّة، جامعة زايد، بالإضافة إلى اثنتين وعشرين جلسة عمل.
وفي العام الثّاني 2022-2023 جاء بعنوان "العربيّة نابضة بالحياة... فلنقرأ لنفهم ونحلّل"، وتناول مهارة القراءة، هذه المهارة التي هي أساس المهارات كلّها، إن تمكّن الطّلبة منها تمكّنوا من الكتابة والتّحدث والتّحليق في الإبداع، حيث تضمّن المؤتمر محاضرة رئيسة بعنوان" إيقاد شغف القراءة" قدّمتها رئيسة دائرة اللّغة العربيّة في المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة منى عيّاش، بالإضافة إلى عشرين جلسة عمل تمحورت حول مهارة القراءة واستراتيجيّات تدريسها.
وفي العام الثّالث 2023-2024 بعنوان "تعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها بين الواقع والمستقبل"، وتضمّن المؤتمر محاضرة رئيسة بعنوان" تأثير مواقع التّواصل الاجتماعيّ على اللّغة العربيّة" قدّمتها الدّكتورة عائشة غالب أسعد- مدرّس معلّمين-قائد فريق الصّفوف المبكرة في أكاديميّة الملكة رانيا لتدريب المعلّمين، بالإضافة إلى أربع وعشرين جلسة عمل تمحورت حول تنمية مهارة التّحدّث، وتأثير مواقع التّواصل الاجتماعيّ على اللّغة العربيّة، وتأثير مؤثّري مواقع التّواصل الاجتماعيّ على مهارة التّحدّث، والأخطاء الشّائعة في اللّغة العربيّة، وإستراتيجيّات تدريس مهارات اللّغة العربيّة وتقويمها، وربطها بمخرجات التّعلّم، وإستراتيجيّات تعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها للنّاطقين بغيرها، ومشكلات وتحديات تواجه تعلّم اللّغة العربيّة وتعليمها، وتحقيق التّمايز في تعليم المهارات اللّغوية وتعلّمها، وربط تعلّم اللّغة العربيّة بمهارات القرن الحادي والعشرين.
وفي العام الرّابع 2024-2025 بعنوان "من الاستماع والإصغاء والإنصات إلى التّأثير"، وتضمّن المؤتمر محاضرة رئيسة لمعالي الدّكتورة لانا مامكغ، وزيرة الثّقافة السّابقة، بعنوان "لغتُنا العربية... مقاربةٌ جديدةٌ"، بالإضافة إلى أربع وعشرين جلسة تدريبيّة تمحورت حول أهمية مهارة الاستماع في تعلّم اللّغة العربيّة "استراتيجيّات وتحديات"، وتطوير مهارة الاستماع في تعليم اللّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها، والاستماع الفاعل أداة لتحسين الطّلاقة اللّغويّة في اللّغة العربيّة، وتأثير الاستماع النّشط على فهم النّصوص العربيّة، وتقنيات استماع متقدّمة في تدريس وتعلّم اللّغة العربيّة، والاستماع وتنمية الثّروة اللّغويّة وتحليل النّصوص تحليلًا عميقًا، والتّفاعل بين الاستماع والقراءة في تطوير مهارات اللّغة العربيّة، وتوظيف التّكنولوجيا لتعزيز مهارات الاستماع في تعليم اللّغة العربيّة، واستراتيجيّات تقييم مهارة الاستماع، وأثر الإعلام على اللّغة العربيّة الفصيحة واللّهجات، والتّمايز في تعليم مهارة الاستماع وتعلّمها.

