
ميشيل سنداحة في قلوب محبّيه:
كلمة الطالبة سيران مسلم
يوم تأبين المرحوم السّيّد ميشيل سنداحة "أبي موسى" بذرة زرعت في الأرض، سقيت ونمت رغم الصّعوبات التي واجهتها من جفاف وعواصف.
قاومت، وناضلت، وصمدت، واستطاعت النّمو.
رسّخت جذورها في الأرض، ومع مرور الوقت أصبحت شجرة مثمرة.
أثمرت أجود الثمار، أصبحت صلبة، راسخة، لا يزحزحها إنسان ولا زمان.
لم يستطع أي شيء أن يقهرها سوى الموت.
أب وجدٌّ ورئيس، مناضلٌ ومسؤول، السّيّد ميشيل سنداحة رحمه الله. نبع من الحنان والأمل.
كان على وداعته وتواضعه صلبًا، شديد المراس في الحقّ، لا يخاف فيه لومة، يقاوم الظلم،
يتابع المدرسة، يستمع لآرائنا، كان متابعًا لجميع الطّلبة، يسأل، ويهتم بأحوالنا ويتفقدنا.
يوجّهنا ويشجّعنا حتى نتقدّم ونتطور. يكرّمنا حين نتفوق، فكم كنت أشعر بالسعادة حين
يسلمني شهادتي ويسمعني كلماته المشجعة التي توصلني للنّجوم!
ومن الجدير ذكره أنّه كان نائبًا لرئيس جمعيّة يوم القدس، وكان يشاركنا جميع مسابقاتنا
في الجمعية. لم تفته أي منافسة أو مسابقة حتى يشاركنا ويدعمنا، كان يدعونا لحبّ الوطن
والدّفاع عنه. كان يحقّزنا ويشجّعنا حتى لا نستسلم ... حتى لا نستسلم لأي شيء في هذه
الحياة، فبعد كلّ عاصفة تشرق الشّمس. وستشرق شمسك يا أبا موسى على القدس
وفلسطين كافة، وتستضيء بنورك الأجيال القادمة، ونحن بنورك نهتدي.
ستبقى ذكراك خالدة على مدى الدهر ... رحمك الله يا أبا موسى